يقول الأستاذ وديع فلسطين (في رسالته المؤرخة في 26/12/1975م):
"وسؤالك الثالث عن نقولا الحداد وهل هناك من كتب عنه؟ فأفيدك أن وداد سكاكيني كتبت عنه في "الأديب" فصلاً في حياته، وكتبتُ أنا عنه بعد وفاته في "الأديب" وفي "العلوم"، كما أن نقولا يوسف كتب عنه في "الأديب"، فكان لي على مقاله تعليق نشر في نفس المجلة. والذي أعرفه عن يقين أن كاتباً لبنانيا ـ نسيت اسمه ـ أصدر كتاباً طبع في بيروت، ولم أطّلع عليه عن نقولا الحداد وسلامة موسى بوصفهما رائدين للفكر الاشتراكي. وقد كان نقولا الحداد وزوجته روز أنطون حداد (شقيقة فرح أنطون) صديقين لي، كما كانت ابنتهما الكبرى (لورا)، وابنهما (الصيدلي فؤاد) صديقين لي، وضمن أوراقي رسائل خاصة من الحداد، وصورة فوتوغرافية مهداة منه، كما أن زوجته أهدتني بعض كتبها النادرة … وعندي طائفة من كتب الحداد مهداة منه، وعندي كذلك آخر محاضرة ألقاها بعنوان "جاذبية الأكوان وجاذبية الحسان"، وهي المحاضرة التي أُصيب وهو منصرف منها ببرد شديد، تحول إلى التهاب رئوي أجهز عليه. وقد نشرتُ المحاضرة في عددين متتابعين من مجلة "العلوم" اللبنانية المحتجبة".
ويقول (في رسالته المؤرخة في 16/1/1976م):
"كتاب "نقولا الحداد" للدكتور رفعت السعيد لم أعرف بصدوره، ولا اطلعت عليه. والعجيب أنه بعد يوم من وصول رسالتك التي أشرت فيها إلى هذا الكتاب جاءتني رسالة من نقولا يوسف يقول فيها: "نزلت من المعادي إلى ميدان التحرير لحجز تذكرتين للعودة إلى الإسكندرية بالصحراوي، وفي طريقي بباب اللوق مررت مصادفة بمكتبة صغيرة تعرض في واجهتها بعض الكتب، ووقع بصري على كتاب صغير عن "نقولا الحداد"، لمؤلفه الدكتور رفعت السعيد ـ 1971 في سلسلة "طلائع الفكر الاشتراكي، رقم 2"، واشتريته وتصفحتُه، لعلك رأيته من قبل ـ ويدور حول دعوته الاشتراكية".
وسأحاول قي "مشاويري" القاهرية، التعريج على باب اللوق عساي أقع على تلك المكتبة، وأتمكّن من اقتناء الكتاب، وإن كنت أرحب بالقراءة عن نقولا الحداد، أما الاشتراكية فقد "شبعنا" من قرفها، وأنا زاهد في أي مطالعات جديدة أو قديمة فيها.
وتحت يدي ترجمة كتبها نقولا الحداد بنفسه عن نفسه، واعتمدت عليها حينما كتبت فصلاً مسهباً عته في مجلة "العلوم" اللبنانية، وقد جاء في الترجمة أنه من مواليد 25 ديسمبر 1872 (لا في عام 1870م كما ورد خطأ في كتاب "مصادر الدراسات الأدبية" ليوسف أسعد داغر)، أما وفاته فكانت في عام 1954م، ولا بد من مراجعة أوراقي ـ وهي أطنان ـ للاستيثاق من اليوم والشهر اللذين وقعت فيهما الوفاة.
أما ثقافة نقولا الحداد فلم تعْدُ الدراسة الابتدائية فالثانوية ثم الصيدلة متخرجاً من جامعة بيروت الأمريكية. وكانت له في القاهرة صيدليتان، واحدة في شبرا تحت عيادة المرحوم الدكتور إبراهيم ناجي (على ناصية شارع ابن الفرات)، وقد سمعت أنها مازالت تحمل اسمه إلى هذا اليوم، رغم أيلولتها إلى سواه من الصيادلة، وعسير عليّ التثبت من ذلك لعدم غشياني حي شيرا من سنوات طويلة. وأما الثانية فكانت في عمارة بحري بشارع قصر النيل، وكانت باسم ابنه (الصيدلي الدكتور فؤاد)، وهذه قد أُغلقت لهجرة صاحبها إلى لبنان، وتحوّلت إلى حانوت للأحذية!
أما المؤثرات الثقافية لنقولا الحداد فهي بنت مطالعاته المختلفة، وأسفاره في أمريكا وسواها، واتصاله بنسيبه فرح أنطون وبأعلام عصره".
"وسؤالك الثالث عن نقولا الحداد وهل هناك من كتب عنه؟ فأفيدك أن وداد سكاكيني كتبت عنه في "الأديب" فصلاً في حياته، وكتبتُ أنا عنه بعد وفاته في "الأديب" وفي "العلوم"، كما أن نقولا يوسف كتب عنه في "الأديب"، فكان لي على مقاله تعليق نشر في نفس المجلة. والذي أعرفه عن يقين أن كاتباً لبنانيا ـ نسيت اسمه ـ أصدر كتاباً طبع في بيروت، ولم أطّلع عليه عن نقولا الحداد وسلامة موسى بوصفهما رائدين للفكر الاشتراكي. وقد كان نقولا الحداد وزوجته روز أنطون حداد (شقيقة فرح أنطون) صديقين لي، كما كانت ابنتهما الكبرى (لورا)، وابنهما (الصيدلي فؤاد) صديقين لي، وضمن أوراقي رسائل خاصة من الحداد، وصورة فوتوغرافية مهداة منه، كما أن زوجته أهدتني بعض كتبها النادرة … وعندي طائفة من كتب الحداد مهداة منه، وعندي كذلك آخر محاضرة ألقاها بعنوان "جاذبية الأكوان وجاذبية الحسان"، وهي المحاضرة التي أُصيب وهو منصرف منها ببرد شديد، تحول إلى التهاب رئوي أجهز عليه. وقد نشرتُ المحاضرة في عددين متتابعين من مجلة "العلوم" اللبنانية المحتجبة".
ويقول (في رسالته المؤرخة في 16/1/1976م):
"كتاب "نقولا الحداد" للدكتور رفعت السعيد لم أعرف بصدوره، ولا اطلعت عليه. والعجيب أنه بعد يوم من وصول رسالتك التي أشرت فيها إلى هذا الكتاب جاءتني رسالة من نقولا يوسف يقول فيها: "نزلت من المعادي إلى ميدان التحرير لحجز تذكرتين للعودة إلى الإسكندرية بالصحراوي، وفي طريقي بباب اللوق مررت مصادفة بمكتبة صغيرة تعرض في واجهتها بعض الكتب، ووقع بصري على كتاب صغير عن "نقولا الحداد"، لمؤلفه الدكتور رفعت السعيد ـ 1971 في سلسلة "طلائع الفكر الاشتراكي، رقم 2"، واشتريته وتصفحتُه، لعلك رأيته من قبل ـ ويدور حول دعوته الاشتراكية".
وسأحاول قي "مشاويري" القاهرية، التعريج على باب اللوق عساي أقع على تلك المكتبة، وأتمكّن من اقتناء الكتاب، وإن كنت أرحب بالقراءة عن نقولا الحداد، أما الاشتراكية فقد "شبعنا" من قرفها، وأنا زاهد في أي مطالعات جديدة أو قديمة فيها.
وتحت يدي ترجمة كتبها نقولا الحداد بنفسه عن نفسه، واعتمدت عليها حينما كتبت فصلاً مسهباً عته في مجلة "العلوم" اللبنانية، وقد جاء في الترجمة أنه من مواليد 25 ديسمبر 1872 (لا في عام 1870م كما ورد خطأ في كتاب "مصادر الدراسات الأدبية" ليوسف أسعد داغر)، أما وفاته فكانت في عام 1954م، ولا بد من مراجعة أوراقي ـ وهي أطنان ـ للاستيثاق من اليوم والشهر اللذين وقعت فيهما الوفاة.
أما ثقافة نقولا الحداد فلم تعْدُ الدراسة الابتدائية فالثانوية ثم الصيدلة متخرجاً من جامعة بيروت الأمريكية. وكانت له في القاهرة صيدليتان، واحدة في شبرا تحت عيادة المرحوم الدكتور إبراهيم ناجي (على ناصية شارع ابن الفرات)، وقد سمعت أنها مازالت تحمل اسمه إلى هذا اليوم، رغم أيلولتها إلى سواه من الصيادلة، وعسير عليّ التثبت من ذلك لعدم غشياني حي شيرا من سنوات طويلة. وأما الثانية فكانت في عمارة بحري بشارع قصر النيل، وكانت باسم ابنه (الصيدلي الدكتور فؤاد)، وهذه قد أُغلقت لهجرة صاحبها إلى لبنان، وتحوّلت إلى حانوت للأحذية!
أما المؤثرات الثقافية لنقولا الحداد فهي بنت مطالعاته المختلفة، وأسفاره في أمريكا وسواها، واتصاله بنسيبه فرح أنطون وبأعلام عصره".